فوز ساحق للريال وثمين لانتر وأول لقطبي مانشستر في دوري الأبطال وفي انتظار مبارات الاياب للريال لنعلم هل ستبقى ام ستنتهي العقدة

18 أكتوبر 2011:
DPA ©

أكد ريال مدريد الأسباني تخلصه من عقدة ليون الفرنسي تماما وحقق عليه فوزا ساحقا 4/صفر اليوم الثلاثاء في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول (دور المجموعات) في دوري أبطال أوروبا ليكون أكبر الفائزين في هذه الجولة.

وعرف قطبا مدينة مانشستر الإنجليزية طريقهما إلى الانتصار الأول لهما في البطولة ففاز مانشستر يونايتد 2/صفر على مضيفه أوتيلول جالاتي الروماني في المجموعة الثالثة ومانشستر سيتي على ضيفه فياريال الأسباني 2/1 في المجموعة الأولى التي شهدت أيضا تعادل نابولي الإيطالي مع ضيفه بايرن ميونيخ الألماني 1/1 .

وفي باقي المباريات التي أقيمت اليوم ، فاز انتر ميلان الإيطالي على مضيفه ليل الفرنسي بهدف نظيف وسيسكا موسكو الروسي على ضيفه طرابزون التركي 3/صفر في المجموعة الثانية وبنفيكا البرتغالي على مضيفه بازل السويسري 2/صفر في المجموعة الثالثة وأياكس الهولندي على مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 2/صفر في المجموعة الرابعة.

في مدريد ، استأنف المهاجم الفرنسي الدولي كريم بنزيمة ممارسة هوايته في هز الشباك وقاد ريال مدريد إلى فوز كبير 4/صفر على فريقه القديم ليون.

وقطع ريال مدريد بذلك شوطا رائعا على طريق التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) في البطولة حيث رفع رصيده إلى تسع نقاط بعدما حقق فوزه الثالث على التوالي ليعزز موقعه في صدارة المجموعة ويتراجع ليون إلى المركز الثالث في المجموعة برصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف فقط خلف أياكس الهولندي الذي حقق الفوز على مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 2/صفر في المباراة الأخرى بالمجموعة.

وحافظ بنزيمة على مسيرته الرائعة في مواجهة فريقه القديم حيث سجل هدفا وصنع هدفا لزميله الألماني سامي خضيرة ليحقق الريال فوزا رائعا على ليون الذي شكل له عقدة في الماضي حتى انتقل بنزيمة لصفوف النادي الملكي ليساهم بدور فعال في التخلص من هذه العقدة.

وأنهى ريال مدريد الشوط الأول لصالحه بهدف سجله الفرنسي كريم بنزيمة في الدقيقة 19 ثم عزز الفريق فوزه بثلاثة أهداف في الشوط الثاني سجلها الألمانيان سامي خضيرة ومسعود أوزيل والمدافع الأسباني سيرخيو راموس في الدقائق 47 و55 و81 على الترتيب وإن احتسب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) هدف أوزيل باسم هوجدو ليوريس حارس مرمى ليون.

وكان من المتوقع أن يكون بنزيمة هو الاختيار الثاني للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد في خط هجوم الفريق خلال مباراة اليوم حيث تعافى اللاعب لتوه بعد غياب عن صفوف الفريق لمدة ثلاثة أسابيع بسبب إصابة عضلية.

ولكن مورينيو منح بنزيمة الفرصة للعودة إلى التشكيل الأساسي رؤغم تألق زميله الأرجنتيني جونزالو هيجوين في الفترة الماضية والتي استغل فيها الفرصة جيدا ليقفز على مكان بنزيمة بالتشكيل الأساسي للفريق.

وولد بنزيمة /23 عاما/ وتربى في ليون وساهم في فوز فريق المدينة (ليون) بلقب الدوري الفرنسي لأربعة مواسم متتالية في الفترة من 2004 إلى 2008 كما خطف أنظار ريال مدريد واهتمامه بالتعاقد معه عندما التقى الفريقان في دوري الأبطال.

وفشل ريال مدريد في تحقيق أي فوز على ليون خلال ست مباريات جمعت بينهما في الفترة من 2004 إلى 2010 ولكنه نجح في تحقيق الفوز عليه في دور الستة عشر لدوري الأبطال الموسم الماضي حيث تغلب عليه 4/1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وأخفق ريال مدريد في هز شباك ليون في ثلاث مباريات خاضها الفريقان سويا على استاد "جيرلان" معقل فريق ليون ولكن بنزيمة أنهى هذا السجل السيء حيث شارك في وسط مباراة الذهاب بين الفريقين في الموسم الماضي ليهز شباك فريقه السابق ويتعادل الفريقان 1/1 .

وفي مباراة الإياب ، سجل بنزيمة هدفا آخر ليقود ريال مدريد إلى الفوز 3/صفر قبل أن يشجل في شباك ليون للمباراة الثالثة على التوالي ويقود الريال للفوز على ليون 4/صفر اليوم والتخلص نهائيا من عقدة ليون.

وفاجأ مورينيو الجميع بوضع هيجوين على مقاعد البدلاء والدفع ببنزيمة ضمن التشكيل الأساسي مع استمرار رفضه للدفع بالاثنين سويا في هجوم الفريق.

وسيطر ريال مدريد على مجريات اللعب بشكل جيد منذ بداية اللقاء في مواجهة الدفاع المكثف المتوقع من ليون.

وتحلى لاعبو ريال مدريد بالصبر الذي لم يعتاده من قبل ولكنه أتى ثماره في لقاء اليوم.

وكانت الفرصة الأولى في المباراة من نصيب البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد ولكن ليوريس تصدى لها ورد عليها ليون بواحدة من هجماته النادرة على مرمى الريال ولكنها لم تسفر عن شيء.

وبمرور الوقت ، نجح ريال مدريد في هز الشباك اثر ضربة ركنية هيأها رونالدو إلى بنزيمة الذي سجل منها هدف الافتتاح ليترجم سيطرة فريقه على المباراة.

وواصل ريال مدريد هيمنته على اللقاء ولكنه لم يعزز تقدمه في الشوط الأول ليخرج الضيوف من هذا الشوط بأفضل نتيجة ممكنة في ظل سيطرة أصحاب الأرض.

ونجح ريال مدريد في حسم اللقاء تماما بهدفين آخرين في أول عشر دقائق من الشوط الثاني عبر خضيرة ومواطنه أوزيل ولكن الهدف الآخر لم يحتسب باسم أوزيل نظرا لاصطدام الكرة بقدم الحارس الفرنسي أثناء مرورها من بين ساقيه إلى داخل الشباك من زاوية صعبة للغاية.

وأصبح الهدف الجديد لريال مدريد هو زيادة رصيده من الأهداف بعدما كسر شوكة ليون تماما.

ودفع مورينيو بلاعبيه هيجوين والبرازيلي كاكا والبرتغالي فابيو كوينتراو في النصف الثاني من هذا الشوط.

ونجح ريال مدريد في إضافة هدف آخر اثر ضربة ركنية أخرى استغلها راموس وسجل الهدف الرابع لأصحاب الأرض في الدقيقة 81 ليؤكد على انتهاء عقدة ليون تماما على يد مورينيو وبنزيمة.

وفي المباراة الثانية بالمجموعة ، استعاد أياكس أمستردام توازنه في البطولة بعدما تغلب على مضيفه دينامو زغرب 2/صفر.

ورفع أياكس رصيده إلى أربع نقاط لأنه الفوز الأول له مقابل هزيمة وتعادل ، بينما ظل دينامو زغرب بدون رصيد من النقاط في المركز الرابع الأخير بعدما مني بالهزيمة الثالثة له.

وافتتح ديرك بوريجتر التسجيل لأياكس في الدقيقة 49 ثم أضاف كريستيان إريكسن الهدف الثاني للفريق في الثواني الأخيرة من المباراة.

وسجل النجم الإنجليزي الدولي واين روني ثنائية قاد بها مانشستر يونايتد إلى الفوز على مضيفه أوتيلول جالاتي 2/صفر.

ورفع مانشستر رصيده إلى خمس نقاط في المركز الثاني لأنه الفوز الأول للفريق بعد تعادلين متتاليين ، بينما ظل أوتيلول بدون رصيد من النقاط في المركز الرابع الأخير.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي وبدا مانشستر في طريقه إلى التعادل الثالث لكنه حصل على ضربة جزاء في الدقيقة 64 سجل منها روني هدف التقدم 1/صفر.

وبعد ثلاث دقائق تلقى مانشستر يونايتد صدمة عندما طرد مدافعه الصربي نيمانيا فيديتش.

ولكن الفريق الإنجليزي حافظ على شباكه نظيفة وواصل محاولاته حتى حصل على ضربة جزاء أخرى في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة سجل منها روني الهدف الثاني له ولمانشستر.

بينما احتل بنفيكا صدارة المجموعة بفارق نقطتين أمام مانشستر بعدما تغلب على مضيفه بازل السويسري 2/صفر.

وافتتح جوليو سيزار التسجيل لبنفيكا في الدقيقة 20 ثم أضاف زميله أوسكار كاردوزو الهدف الثاني للفريق في الدقيقة 75 .

وأنهى بنفيكا المباراة بعشرة لاعبين فقط حيث طرد إيمرسون من صفوف الفريق في الدقيقة 86 لحصوله على الإنذار الثاني.

واخترق نابولي الإيطالي شباك الحارس الألماني مانويل نيوير أخيرا وخطف تعادلا ثمينا 1/1 مع ضيفه بايرن ميونيخ الألماني في المجموعة الأولى.

وأوقف نابولي الانطلاقة الرائعة لبايرن في البطولة وانتزع منه نقطة التعادل الثمينة ليرفع رصيده إلى خمس نقاط في المركز الثاني بفارق نقطتين خلف بايرن المتصدر.

وكان بايرن هو البادئ بالتسجيل عن طريق الهدف المبكر الذي أحرزه توني كروس في الدقيقة الثانية من المباراة ثم سجل زميله هولجر بادشتوبر هدف التعادل لنابولي في الدقيقة 39 عن طريق الخطأ في مرمى فريقه.

والهدف هو الأول في شباك مانويل نيوير حارس مرمى بايرن بعد 12 مباراة حافظ فيها على نظافة شباكه منذ السابع من آب/أغسطس الماضي.

وفي المباراة الثانية بالمجموعة ، قاد المهاجم الأرجنتيني الدولي سيرخيو أجويرو فريق مانشستر سيتي إلى فوزه الأول في البطولة بالتغلب على ضيفه فياريال الأسباني 2/1 .

ورفع مانشستر سيتي رصيده إلى أربع نقاط لكنه ظل في المركز الثالث بالمجموعة بفارق نقطة واحدة خلف نابولي.

وبادر فياريال بهدف مبكر سجله كاني في الدقيقة الرابعة من المباراة ثم تعادل كارلوس مارشينا لاعب فياريال لمانشستر سيتي بهدف عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 43 لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1/1 .

وفي الشوط الثاني ظل التعادل قائما بين الفريقين حتى أحرز أجويرو هدف الفوز القاتل لفريقه في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ليحرم فياريال من الحصول على أول نقطة له ويظل الفريق في قاع المجموعة بلا رصيد من النقاط بعدما خسر مباراته الثالثة على التوالي.

وفي المجموعة الثانية ، اعتلى انتر ميلان الصدارة بعدما تغلب على مضيفه ليل الفرنسي 1/صفر.

وحقق انتر الفوز الثاني له ليرفع رصيده إلى ست نقاط وينفرد بصدارة المجموعة بفارق نقطتين أمام سيسكا موسكو وطرابزون سبور اللذين التقيا في وقت سابق اليوم وانتهت مباراتهما بفوز سيسكا 3/صفر.

ويدين انتر بفضل كبير في الفوز إلى لاعبه جانباولو باتزيني الذي سجل هدف المباراة الوحيد بعد 20 دقيقة من بدايتها.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه انتر من أزمة حقيقية في الدوري الإيطالي حيث لم يحقق الفريق سوى انتصار واحد وتعادل واحد مقابل أربع هزائم خلال ست مباريات خاضها حتى الآن في الموسم الحالي للدوري.

وفي العاصمة الروسية موسكو ، أنعش فريق سيسكا أماله في دور المجموعات وتغلب على ضيفه طرابزون سبور بثلاثية نظيفة.

وتقدم سيسكا موسكو بهدف في الشوط الأول سجله الإيفواري الدولي سيدو دومبيا في الدقيقة 29 إثر تمريرة من البرازيلي فاجنر لاف.

وفي الشوط الثاني ، سجل اللاعب البديل ألكسندرس كاونا الهدف الثاني لسيسكا موسكو في الدقيقة 76 إثر تمريرة من فاجنر لاف قبل أن يضيف دومبيا الهدف الثاني له والثالث للفريق في الدقيقة 88 .

وحاول طرابزون سبور أن يستعيد توازنه في الشوط الثاني لكن سيسكا موسكو واصل سيطرته على مجريات المباراة ليحقق فوزا ثمينا على أرضه ووسط جماهيره.

وشارك طرابزون سبور في البطولة الأوروبية بدلا من فناربخشه الذي حرم من المشاركة من قبل الاتحاد التركي للعبة بسبب تورطه في تحقيقات متعلقة بالتلاعب في نتائج المباريات.