بالضمير المستتر (67): وفاء برشلونة لأسلوبه.. يضعه على المحك

29‏/10‏/2011 4:00:00 م
بقلم | عادل الداودي

0
آراء الزوار
أخبار عن : برشلونة

Getty
اشتكى متتبعو كرة القدم الذين يميلون إلى الاستمتاع بالمباريات و اللعب الجميل دون تشجيع أي فريق معين أو التعصب له، من تراجع مستوى برشلونة في مبارياته الأخيرة، سواء عندما واجه فيكتوريا بلزن في دوري الأبطال أو إشبيلية و غرناطة في الدوري الإسباني لكرة القدم.
اقرأ أيضاً
ريدناب: سكوت باركر وُلد ليكون قائداًكريستيانو رونالدو لن يكون نجماً في الدوري الألماني !!
مورينيو: أنا على ثقة برانييريبالفيديو | ريال مدريد يشكر جماهيره بطريقته الخاصة
آرسنال مُستعد لانفاق 20 مليون على يوفيتيتشعاجل | التشكيل الأساسي لموقعة إيفرتون ومان يونايتد

البعض وصل به الحال إلى وصف لعب برشلونة، باللعب الممل، بسبب تناقل الكرات بين اللاعبين دون فكرة محددة أو نهج تكتيكي معين في خطي الوسط و الهجوم.

لقد اختفت تلك الرهبة التي كان يشعر بها خصوم البارسا عند مواجهته في مختلف المسابقات، و السبب في ذلك بكل بساطة، هو افتقاده إلى هوّيته المعهودة في اللعب حيث ظل يحتفظ بالكرة و يستحوذ عليها فقط من أجل امتلاكها بين الأرجل لا لشيء آخر، و كان تفكيره في التسجيل أو صنع المحاولات الخطيرة على مرمى الخصم، غائبا طوال الوقت في المباريات الماضية.

ربما يعود ذلك إلى عدم لعب فريق بيب جوارديولا بطريقة مباشرة (أي عدم الهجوم على مرمى الخصم عبر إيصال الكرة بسرعة إلى منتصف ملعبه)، أو ربما بسبب مبالغته في اللعب الجماعي و الذي حال دون تجاوز عقبة إشبيلية في مباراة الكامب نو، إذ في بعض المحاولات كان المفروض على لاعبي برشلونة التسديد من خارج منطقة الجزاء أو من داخلها، و ليس البحث عن إمكانية لتمرير كرة بينية إلى فيا المُتسلل باستمرار، أو ميسي الغائب عن مستواه.

لعل الضغوطات الإعلامية على الفريق كانت صاحبة التأثير الأكبر على مستوى البارسا، خاصة مع تصريحات مدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو و تشكيكه المستمر في أفضلية الفريق الكتلوني و أحقيته في الفوز بالمباريات و الألقاب.

لا ننسى أن من أهم الملاحظات التي توقفنا عندها بعد إنقضاء المباريات الثلاثة الأخيرة للبارسا، هي افتقاده إلى قوته الهجومية، حيث فشل في الحصول على عدد كبير من المحاولات -على غير العادة-، كما أن الفرص الحقيقية للتسجيل أضاع معظمها و لم يسجل سوى ثلاثة أهداف في آخر ثلاث مباريات له في مختلف المسابقات.

و في ظل غياب ميسي عن مستواه و عدم قدرة تشافي على منح زملائه التمريرات الحاسمة للتسجيل، نسي برشلونة تماماً أن كرة القدم تتضمن أساليب مختلفة للهجوم و إحراز الأهداف، لأن لاعبيه نسيوا الاعتماد على العرضيات، أو التسديد من بعيد، أو رفع الكرات الطولية إلى رأس الحربة.. فاكتفوا فقط في غالب الأحيان، بالاستحواذ على الكرة و المحاولة للدخول من عمق.

هذا و كان برشلونة في المباريات الثلاثة الماضية مصراً على الوفاء بأسلوب لعبه الخاص، مع أنه كان بحاجة إلى التغيير في بعض المباريات، في حال أراد التأكيد على أنه الأفضل و القادر على الفوز باستمرار، لذلك خسر شخصيته المميزة و عجز للمرة الأولى مع بيب جوارديولا عن تقديم كرة قدم ممتعة.